في خطوة إنسانية جديدة تؤكد التزام مصر بدعم الفئات الأكثر تضررًا في قطاع غزة، أعلنت اللجنة المصرية لإغاثة أهل غزة عن افتتاح "مخيم رقم 8" داخل القطاع، ليكون دار رعاية متكاملة للأيتام والأرامل الذين فقدوا ذويهم خلال الحرب الأخيرة. ويُعد هذا المخيم واحدًا من أكبر المراكز الإنسانية التابعة للجنة المصرية، حيث تم تجهيزه بمرافق سكنية وخدمية متكاملة تشمل وحدات إقامة مجهّزة، ومطابخ ميدانية، ومركزًا طبيًا مصغرًا، إضافة إلى مناطق مخصصة للأنشطة التعليمية والترفيهية للأطفال. وأكدت اللجنة أن الهدف من إنشاء مخيم رقم 8 هو تأمين بيئة آمنة ومستقرة للأيتام والأرامل، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والكساء والرعاية الصحية والنفسية، ضمن خطة شاملة تنفذها مصر لدعم المجتمع الغزي في مرحلة ما بعد الحرب. وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة أن المخيم تم بناؤه وإدارته بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري وعدد من مؤسسات المجتمع المدني المصرية، حيث يشرف على رعاية الأطفال مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين والطواقم الطبية المصرية والفلسطينية المشتركة. ويستقبل المخيم حاليًا مئات الأطفال والنساء من مختلف محافظات القطاع، مع استمرار العمل على توسيع قدراته الاستيعابية خلال الأسابيع المقبلة لاستقبال المزيد من الحالات الإنسانية. وأضافت اللجنة أن “مخيم رقم 8” سيكون نموذجًا للمخيمات المصرية داخل غزة، إذ يجمع بين الإيواء والرعاية والتنمية الإنسانية، ليقدّم للأطفال والأمهات المتضررات فرصة جديدة للحياة في بيئة آمنة تحفظ الكرامة الإنسانية. واختتم البيان بتأكيد اللجنة المصرية أن دعم الأيتام والأرامل يأتي في صدارة أولوياتها، وأن العمل الإنساني المصري في غزة سيستمر بخطى ثابتة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وترسيخ قيم التضامن والأخوة بين الشعبين الشقيقين.