في خطوة إنسانية بارزة، قامت اللجنة المصرية بافتتاح مركز إغاثي داخل مدينة غزة، يستهدف خدمات سكان المناطق الشمالية في القطاع. وبدأ المركز عمله رسمياً اعتباراً من يوم 24-10-2025، في ظلّ تضرّر كبير تشهده شمال قطاع غزة. بالتزامن مع الافتتاح، تم إرسال قافلة أولى تضم ٥٠ شاحنة محمّلة بـ: مواد غذائية أساسية، مستلزمات طبية، وخيامٍ للإيواء، انطلقت من جنوب القطاع متّجهة نحو مقر اللجنة بمدينة غزة، تمهيداً لتوزيعها في المناطق الشمالية التي تُعدّ في حالة طوارئ إنسانية. ويأتي هذا الإجراء في ظل تكثيف جهود مصرية أُعلن عنها أخيراً لإيصال المساعدات إلى غزة، حيث أعلن الهلال الأحمر المصري عن إرسال أكثر من ٤٢٣ شاحنة محمّلة بأكثر من ١٠ آلاف طنّ من المواد الغذائية والوقود والمساعدات الطبية إلى القطاع ضمن مبادرة “زاد العزّة: من مصر إلى غزة”. إضافة إلى ذلك، أكّدت مصادر أن شحنات المساعدات الحالية تشمل معدات تحويلية وخياماً مؤقتة لتوفير المأوى العاجل، بالإضافة إلى مستلزمات الرعاية الطبية الطارئة، خصوصاً في شمال القطاع الذي يعاني من نزوح واسع ونقصٍ حادّ في الخدمات. من جهته، شدّد الجانب المصري على أن هذه الخطوة تُعدّ “انطلاقاً فعلياً لتأمين احتياجات السكان المتضرّرين في الشمال” مشيراً إلى أن المركز المُفتتح سيلعب دوراً لوجستياً وإدارياً لتنسيق وصول المساعدات وتوزيعها بصورة فعّالة.
وتُشير المصادر إلى أن ما يجري يُعتبر دفعة نوعية في إطار خطة عاجلة للتحرك الإغاثي، بعد سنوات من دمار البنية التحتية وارتفاع الحاجة الإنسانية إلى مستوى يُشبه “منطقة منكوبة”.
